03 أكتوبر 2008

مباهج القهوة

مباهج القهوة



أجل، صدّقوها يا أهل الخير - حصل ما حصلش مايهمكش بقى - القهوة حبستني كده، سجنتي، وأنا زمبي ايه بس، غير الإدمان والإفراط...
فإنه حدث بالأمس القريب، أغرب الغرايب وأعجب العجيب،
دخلت القهوة، قعدت جمب الأشباح وأوهام الرفقاء، قلعت البرنيطة التي كثيرا ما تزدان بها راسي شئت أم أبيت، شاورت للسفرجي قلتله قهوة سادة من فضلك وخليها سخنة، سخنة خالص وعاملة زي عيون الموت، ربنا يخلّيك،
قاللي حاضر، أجيبهالك فورا... وفورا فعل، وقعد جمبي بيشجعني على الاستمتاع بالمشروب اللي عمله مخصوص، قال تعجبك يا زوزو.
قلتله ايه ده، زوزو مين ومخصوص ايه، أنا اسمي بنبن، اللي بتاع القهوة السادة، قاللي مانا عارف بس جرّب كده يا زوزو وأكون أنا من الشاكرين. قلتله حاضر، أجربها فورا، بس محتاج شوية خصوصية،
قاللي لأ عيب كده يا زوزو، القهوة لوحدها ماتتشربش: مانيش متعتع من الكرسي دلوت. قلتله حاضر.
بصيت فيها - بصيت في القهوة يعني - شكلها سادة زي مانا طلبت. عاملة زي مراية، بتشوف فيها وشّك.
ولحد دلوقتي، ماقدرش أشيل نفسي من الفنجان ده.
بيجيلي صوت من برا الفنجان، بيقوللي يا زوزو، مش أنا قلتلك، مخصوص يعني مخصوص،
قلتله لأ، فيه حد معاي هنا، شبهك.

أجل لقد حدث شيء من هذا القبيل، على ما أظن.