20 ديسمبر 2013

الرحيل

* أقيموا بني إنْوود صدور مطيكم ، فإني إلى جيرسي سيتي لأميل *


قوله: إنوود، موضع في أقصى شمال جزيرة مانهاتان، تقطعه جادة برادواي كالسيف الحادّ والحسام البتّار فتقسمه إلى منطقتين غير متقابلتين لغوياً واقتصاديا، ويشتهر عند العامة بثلاثة أمور لا رابع لها: 1 حدائقها الأصيلة العائدة إلى ما قبل وصول المدّ الحضاري إلى تلك الجهة، 2 متحف "ذا كلويسترز" المخصص لفنون القرون الوسطى، 3 وأخيراً وليس آخراً، اكتشاف أوّل وآخر مخلوق ديناصوري في جزيرة مانهاتان وذلك في عام 1925 إلا أنه بعض من أرذال العامة قد سبقوا علماء الآثار إلى بقايا الجثة الراقدة في حفرة مكشوفة فانقضّوا على ما تبقى من عظام وجعلوا يقسمونه فيما بينهم بغير ذي حق فافتخروا بما رُزقوا به من لطائف العوالم السفلى،


وقال أحد الناهبين المغتصبين وقد ظفّر ببعض أنياب الوحش القديم:


"I want this for Hazel. It'll be a corking thing for whatnot"


أي: أريدها لزوجتي بندق، والله هتعجبها بشكل!








وقوله: جيرسي سيتي، بالجيم المعطّش: مدينة جيرساوية تسكنها أكبر جالية قبطية في البلاد، إلا أن صاحب المقال قاصد إلى حارة الهنود فيها حيث وجد مسكناً في موضع تجتاحه رياح الاستطباق العاتية ..