22 فبراير 2007

السفرجل : ماله ومالنا

السفرجل: ماله ومالنا

صحيح، عدنا من أجل العودة ولا لشيء غيرها ، لكن دعنا نتحدث بصراحة وحرارة ، لنطلق الكلام على عواهنه ، حتى تتفاقم الأمور وتستفحل كالعادة ، انحرافاً ناحية الفجور والانفلات ، هذه المرّة فيما يخص السفرجل ، تلك الفاكهة غير المألوفة عند البعض ، والمألوفة عند البعض الآخر. هل يصلح ، مثلاً ، للعصير أو للشرب بشكل عام؟ أو تنحصر فوائدها على الكلام الفارغ وجلسات الأدب؟ ليس من المعقول طبعاً أن نعصره هنا ، على الساحة غير الملموسة ، ولا حتى استنشاق رائحته أو الاستماع الى رفرفته إن أحدث رفرفة . فلنكتفي اذن بالحكي والسرد ، فيقال اننا نستسيغه وهو مطحون ومطبوخ حتى يصار الى مربى ، كما أنه يروق للبعض ان يشربه نبيذاً ، أو حتى عصيراً (أجل عصيراً)، وهو أيضاً يعتبر من فواكه الغرام. ولعلنا نترك الحبل على الغارب ، كما هو من شأننا أن نفعل ، استوحاءً لهذه الفاكهة المرحّب بها رحابة الصدر (إذ تقع عندنا موقعاً لذيذاً ومهيجاً) ، أن نتوسّم فيها قوة أخرى لم تذكر من قبل ، وهي قدرتها الكامنة على فتح الأسارير وتخفيف الدماء ، فيسود المرح ويحكم العبث.