25 أكتوبر 2010

من ألماس أبي نواس الى أزهار أبي نينار

من ألماس أبي نواس الى أزهار أبي نينار

هذا الإغراءُ، هذا الشهدُ الخاص، هذا الداءُ والدواء.. كُنْتُ قَدْ وَدَّعْتُ الحُبُولَ وأَخَواتِها مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيد، فأودعتُها في مخازنَ خشبيّةٍ محكمةِ الإغلاق، تنأى عن شقّتي بأميال وأميال، حتى نُسي أمرُها.. هذه المدوّنة لا تتخصّص في الحبول، لكن هنا بعض الحبول لا ريب.

اعتليتُ هذه الصخرةَ المَلْساء، وفَلَقْتُها نِصْفَيْنِ فانْبثق منها سائلٌ ذهبيُّ الرائحة، قرطبيّ اللون، تبقّعَ بِهِ قميصي وتبلّل، قيل إِنَّهُ دم الزنزلخت، أو عصارة القرنين المطحونين، ثم وقب بعض الغاسقين، تلألأوا رافعين أجنحتهم المبرقشة الشمطاء، طاروا وحلّقوا وتدحرجوا، وسرعان ما خمد ضوؤهم وانطفأ..

من أسعد طوايا عقد حبولنا بحبول أبي نينار

قال في أمر القرآن: ليس للنساء مكانٌ في الجنّة، وَحْدَهُنَّ الحوريّات هنّ المذكورات في الكتاب.

فأضفتُ ببلاهةٍ: والولدان المخلّدون أيضاً!

فصمت.

قال في أمر نهاية السهرة: يلا نمشي.

فقلت: سمّعنا قصيدة قبل ما تمشوا. وقلت: دَعْ عَنْكَ لَوْمي فَإِنَّ اللَوْمَ إِغْراءُ

قال: وَداوِني بالَّتي كانَتْ هِيَ الدّاءُ..

قال في أمر حيدر: أنت جاهل يا حيدر.

قال في أهل باريس: إنّهم أجهل بكثير من أهل بيروت.

قال في أمر الأسماء: بلبل؟ بنبل؟ آه.. بنبن.

قال في أمر أنيتا: بالتقدير والإعجاب.

***

الدفء والسكّر والحضن والاقتراب، ولا أدري، كيف ستكون الأمور بعد ثلاثين سنة، لكني واثق أني في هذا الشهد الخاص قد تذوّقت تجربة تولّد التجارب.. يا سيّداتي وسادتي، إنّ لي موعداً مع الكاهنات، إن لي قلباً ينبض في بعض الأحيان..

وهنا قلنسوّتي : لكم حفنة من العشق وبعض الحبول


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق