12 يونيو 2012

تلعثماتٍ


تَلَعْثُمَاتٍ

تنتثر الأقوال والألفاظ في الرياح العاتية ناحية البرزخ، تزحف الأمواج – المثخنة بالطحالب والازدراء – نحو شواطئ الجزر الوسطية، تكثر الإرهاصات والإشارات المتداخلة الأولى في أختها، والثانية في خالتها، العيون شاخصة نحو الأفق فتتوالى القراءات والتفسيرات، غير أنها غير سامية نحو نقطة معيّنة فتتناقض الصور وتختلف الروايات، غلام أشيب يحمل رزمة ثقيلة من الصحف فوق كاهله، يتعرّج، ترتجّ مفاصله وتصطكّ، يكاد ينزلق وتبتلعه الفوضى.. حالة ترقّب تجثم على الصدور، تدفع المنجّمين وهواة الأفلاك إلى إخراج ضروب نادرة من التنبّؤات لا تشبه الأولى أختها، ولا الثانية خالتها، غريبة، برزت أصوات مندّدة، اكتسحت الغيوم سطوح القرى والنجوع، تمتصّ الأرواح اللزجة من داخل قواقعها وتبثّها إلى أعلى وإلى أسفل، لا اتّفاق بين أنهار الراح لا من مصدرها ولا من موردها، هكذا..

***

وسوسة: تساوره شكوك غائمة تغيم حول مستقبله في المؤسسة الآكاديمية، لكنه يرى أمامه وجوه مبتسمة، وأخرى عابسة

***

همس خفي: يصعب عليه أن يميّز بين: الطبيب النفساني.  والأخ.  والأب.  والجلاّد.  وكدية الزار.

***

صوت لا يدرك مصدره:  هو ليس ذكياً جدّاً، يرى نفسه فنّاناً،  يحبّ الكلمات ويستسيغها، أمّا أن يكون فيلسوفاً فهذا أمرٌ مثير للهلع

***

حشرجة:  لم ينشر شيئاً باللغة الانجليزية بعد، صحيح أنه لم يحاول ذلك،  وصحيح أن لديه بعض الأشياء قيد المراجعة، لكنّه يرى بفطنته وبصيرته أنه لا يرتقي إلى مستوى الرفقاء

***

هاتف يهتف في جوف الليل:  يشعر وكأن منفاخاً عظيماً ينفخ فيه، والحق أنه كان يثق في هذا المنفاخ، كان يثق فيه وبمن وراءه.  لكنه لا يدري من وراءه.

***

ردح : والجدّة، ماذا تقول الجدّة؟ بل هي تردح.

***

تَكْ قُبْ تك قب: تك قب تك قب ..

***

نأمة:  الغرب الأوسط هو دوّامة اللاثقافة، تبثّ ضحاياها إلى أسفل وإلى أعلى، تدفعهم إلى خارج الحدود

***

حفيف:  كان الأفضل لو ركّز في نصّ واحد، أو كاتب واحد، فهذا أريح للبال والنفس

***


وامُرْساه! ..

هناك تعليقان (2):

  1. غير معرف5:40 م

    ربما تساورك الشكوك لفترة طويلة الأزل. فقط، امض في طريقك ولتصحبك السلامة. لو.

    ردحذف
  2. مرسي يا لو، تحية طيبة :)

    ردحذف