22 يوليو 2008

دق المسامير في تابوت الطوابير وبعض ما سمعت من جميل الأساطير

دق المسامير في تابوت الطوابير وبعض ما سمعت من جميل الأساطير


(ها أنا أنشر قولاً آخر حاولت عبثاً نشره في جريدة الدستور - وبعد ما رفضوا محاولتي هذه استسلمت الى اليأس ولم أحاول مرة أخرى. ولا منهم ولا كفاية شرّهم)


أعترف يا أخواتي وإخوتي انه ربما ليس من حقي أن أدلي بدلوي هنا، في كلام الطوابير، وأنا بقالي ما يقرب من سنتين فقط في بلاد مصر. بيد انه ليس بوسعي أن أعترض ما يتطلع اليه القلم، إذ ان مثل هذا الاعتراض من شأنه أن يغلق عليّ أبواب التنفيس، فيخزن في صلبي أحقاداً فوق أحقاد، حتى يؤول جسمي الى ذاك برميل البارود، الذي ينتظر الانفجار كما ينتظره الواقف في الطابور! فأقول للطوابير: يا أيتها الطوابير يا أفعى الأفاعي يا مصاصة الوقت ومغلّية الدم يا أدجل الدجالين! فيك نفاد الصبر والإصابة بالضجر، بك تخيب الآمال وتضيع الأموال، من خلال إفاضتك يلقي الطفل مهده ويجد العجوز قبره، رأسك ذيلك وذيلك رأسك، سرطانك يتفشّى من مجمّع التحرير الى انسداد المواسير، كفاك يا طوابير! ثم اعلموا يا أصدقائي انه قيل في غرائب وعجائب هذا الثعبان الفحّاح، كلام خطير وأكثر من كراكتير، الطوابير، منه الموثوق به ومنه المشكوك فيه، ولا نجد بأساً من إمعان النظر في ذلك، رغم سماجة خفاياه ودمامة طواياه.


اسمعوا: كان فيه واحد خواجة ماعرفش اسمه طلع على باله يخش المجمّع يشوف فيه ايه. أصله كان سمع كلام كتير بيتقال في حاجات خرافية بتحصل في المجمّع ده، مثلاً لخبطة ورشاوي وطوابير بالهبل. آه طبعاً الراجل ده مجنون رسمي، فاكر نفسه زهقان من الحتت السياحية، ودلوقتي بقى عايز تجربة سياحية استثنائية، وقال لنفسه مافيش غير المجمّع! عايز أشوف الطوابير! عايز الزحمة تدهسني! هاهي قدم البيوروقراطية الثقيلة تنتظرني! طب الراجل ده ميروحش العباسية الاول ليه. المهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق