24 يوليو 2008

كلمات ممنوعة

كلمات ممنوعة


حبّيت ألفت النظر هنا الى بعض الكلمات اللي مش عاجباني خالص، الكلمات اللي لا تودّي ولا تجيب. احتمال أشرحلكو بالتفصيل سبب اشمئزازي من الكلمات دول كمان. الغرض يعني حتتشكل هنا قائمة من تقيل الكلام ومعفّن البرفان (أي العطر).

1) اللانهاية: أولاً هذه الكلمة يمكن استبدالها بكلمات عربية جميلة جدا تناسب المقام من بينهما أبدية وأزلية وسرمدية وخلود على سبيل المثال لا الحصر! واللي يزيد ويغطي ان الكلمة ديت ماهياش متواضعة، انما هي كلمة يفضّلها أشكال من المتحذلقين والسذّج وحديثي التخرج من المدرسة الثانوية. كلمة هجينة غير طبيعية.

2) لانهائي: نسبة الى اللانهاية التي سبق وشرحناها أعلاه

3) العملة الصعبة: نعم يا أفندم؟ عفواً لا أفهم في الاقتصاد أصلاً، بس متهيألي انه فيه مشكلة حصلت في الترجمة من الانجليزية.


هي دي بعض الكلمات اللي بتخلّيني أرجّع اللي ف بطني قدام اللي يسوى واللي مايسواش ميهمّنيش.
بس ماتقلقوش حأكمّل القائمة دي في "بوست" تاني.

22 يوليو 2008

دق المسامير في تابوت الطوابير وبعض ما سمعت من جميل الأساطير

دق المسامير في تابوت الطوابير وبعض ما سمعت من جميل الأساطير


(ها أنا أنشر قولاً آخر حاولت عبثاً نشره في جريدة الدستور - وبعد ما رفضوا محاولتي هذه استسلمت الى اليأس ولم أحاول مرة أخرى. ولا منهم ولا كفاية شرّهم)


أعترف يا أخواتي وإخوتي انه ربما ليس من حقي أن أدلي بدلوي هنا، في كلام الطوابير، وأنا بقالي ما يقرب من سنتين فقط في بلاد مصر. بيد انه ليس بوسعي أن أعترض ما يتطلع اليه القلم، إذ ان مثل هذا الاعتراض من شأنه أن يغلق عليّ أبواب التنفيس، فيخزن في صلبي أحقاداً فوق أحقاد، حتى يؤول جسمي الى ذاك برميل البارود، الذي ينتظر الانفجار كما ينتظره الواقف في الطابور! فأقول للطوابير: يا أيتها الطوابير يا أفعى الأفاعي يا مصاصة الوقت ومغلّية الدم يا أدجل الدجالين! فيك نفاد الصبر والإصابة بالضجر، بك تخيب الآمال وتضيع الأموال، من خلال إفاضتك يلقي الطفل مهده ويجد العجوز قبره، رأسك ذيلك وذيلك رأسك، سرطانك يتفشّى من مجمّع التحرير الى انسداد المواسير، كفاك يا طوابير! ثم اعلموا يا أصدقائي انه قيل في غرائب وعجائب هذا الثعبان الفحّاح، كلام خطير وأكثر من كراكتير، الطوابير، منه الموثوق به ومنه المشكوك فيه، ولا نجد بأساً من إمعان النظر في ذلك، رغم سماجة خفاياه ودمامة طواياه.


اسمعوا: كان فيه واحد خواجة ماعرفش اسمه طلع على باله يخش المجمّع يشوف فيه ايه. أصله كان سمع كلام كتير بيتقال في حاجات خرافية بتحصل في المجمّع ده، مثلاً لخبطة ورشاوي وطوابير بالهبل. آه طبعاً الراجل ده مجنون رسمي، فاكر نفسه زهقان من الحتت السياحية، ودلوقتي بقى عايز تجربة سياحية استثنائية، وقال لنفسه مافيش غير المجمّع! عايز أشوف الطوابير! عايز الزحمة تدهسني! هاهي قدم البيوروقراطية الثقيلة تنتظرني! طب الراجل ده ميروحش العباسية الاول ليه. المهم

أضغاث أحلام وأمطار ريحان

أضغاث أحلام وأمطار ريحان


(أنشر هنا قولاً مقتضباً حاولت نشره في جريدة الدستور السنة اللي فاتت، طبعا رفضوا أو بالأحرى لم ينتبهوا، فها أنا أنشره بوسيلتي الحرة)

هل يعقل يا ناس أني وجدت نفسي في يوم من الأيام أمضغ ورقة ريحان، وإذا بها تفرز في فمي مرارة الحنظل الثقيلة، فأًسقط في يدي وأُغمي عليّ في الحال. هكذا ومن دون سابق إنذار انتابتني أضغاث أحلام لا تعرف للوصف البسيط سبيلاً. ذلك أن ورقة الريحان تلك، كما خيل اليّ، شرعت في عضّي ومضغي أنا. نمت لها أسنان، لا بل أنياب، لا تسمح لي غير يأس الاستغاثات المكتومة في حلقي. المقاومة لا جدوى منها، فها أنا أحيل الى شذرات خضراء تتمزق وتتشتت حتى تعاد صياغتها من جديد في معدة المسخ المشار اليه أعلاه. على رأسي تمطر من حين الى آخر سوائل الهضم وأحماضه، لكني ما زلت غاطّاً في سبات عميق، غير قادراً على إيقاظ نفسي وإنقاذ روحي، أو ما تبقّى منها. حاولت عبثاً لملمة أعضائي المبعثرة السابحة في الهزيمة، ومع ذلك كله استمسكت بوعي الأحداث وهي تمرّ أفزع مرور. يا أيها أكلة الريحان حذار، فلئنّ مكائده لا تعدّ ولا تحصى، ولا تخطر على أحد ببال. عود هذه الورقة أخذ في الإطالة والتصلّب، وجعل يرشق بجذوره في فجوات البلاط. هذا المسخ العنيد يستوعبني كي يعيد لنفسه الحياة من جديد. الإحياء والتجدّد التلقائي. التطفّل. وهل يعقل بعد ذلك، أن ورقة المسخ الريحاني جرعت جرعة قهوة، إذ معروف أن البنّ عدوها اللدود، فأفقتُ. لكن مهلاً، فأنا الآن يخامرني طعم ما، ويخالجني لون ما. الطعم هو الملح واللون هو لون الأسود. أنا حبر، مثواي الورق. فلتكتبوا بي. وكلما اقتربتُ من الكلمة الآتية، توجست. كلمة تستنزف بها دمي. أو حتى نقطة، وإن لم تحملها فاء أو خاء، إذ في ذلك هلاكي، شيئاً فشيئاً. فأنتبه الى أنني قد غدوت مادّة هلامية لا يقرّ لها قرار، بل انتبهت الى ذلك قبل سطور عدّة، لكن دعنا نرجع اليه في الحين، عسى أن نعثر في التكرار على مفوّق لغوي يوقظني. اشرب القهوة إذن اشرب! وشربتُ. فشربَتْني! لا يا أصدقائي لا أمزح، انما أترك الحبل على الغارب كما يقال، أترك للكلمات أن تمازحني أنا حتى استيقظ من كابوس ما، أو أغطّ في حلم ما

15 يوليو 2008

بعض ما تبادر الى ذهني وتناهى الى أذني

بعض ما تبادر الى ذهني وتناهى الى أذني



بأقولك إيه
مش كل اللى أنا حأقوله حقيقي، المهم بس تسمعوا زي ما انا سمعت، أمال حأدون الكلمات دول ليه، عشان تتسمع طبعاً
وبعدين مش كله لت وعجن، مش كله افشخنات
آه والله امال ايه بقى يا جماعة هو أنا بتاع الكلام الفاضي
الشاهد
اللى حصل امبارح (والحقيقة الحكاية ديت حصلت من اسبوعين تلاتة، بس ميخصّكش) اللى حصل انني كنت أتصرمح عالكورنيش في محطة الرمل، ماشي الحال كافي خيري شري، وانا بشمشم ورا ريحة اليود اللى أنا بمووت فيها يا جماعة، بحب اليود دي،
طلع واحد صاحبي مش عارف منين وسلّم علي
قاللي مالك شكلك سرحان في حاجة
قلتله يعني بحب اليود وبس، هو فيه حاجة
قاللي مش عارف
قلتله تعالى نعوم في البحر عشان أشوف اليود دي وراها ايه وجاية منين وشكلها ايه، أصل انا مش عارف غير ريحتها
قاللي وبرضك ماتعرفش اليود ده مذكر ولا مؤنث
قلتله لأ ميهمّنيش ، مذكر مؤنث كله محصّل بعضه
قاللي لأ فيه فرق، يعني في حاجات الست ما تعرفش تعملها
زي ايه؟
زي قيادة الونش مثلاً واللوريات، الست مش قدها
طب ومين الستات دول اللى انا بشوفهم بيسوقوا اللوريات واللى هي أكتر ماللوريات زي الدبابة والونش والحكومة الألمانية؟
يبقى الستات دول أكيد مش ستات
أمال هما ايه
مش عارف يمكن هما رجالة لابسين حريمي
يا سلااام.

بصراحة صاحبي ده اللى جرى الحوار ده بيني وبينه، مش واخد بالي ازاي صاحبي ده سمع "مؤنث مذكر" ويروح يكلم عن "ستات ورجالة"

سلمت على صاحبي ده بعد ما قاللي انه مش عايز يروح يطقّس على اليود دي ولا اليود ده
فقلتله ماشي يا عم انت حر براحتك روح غور من وشي أنا حأدور على اليود لوحدي ولايهمّك
رحت خطفت رجلي عالحد الفاصل بيني وبين البحر
طلّعت مخدة كبيرة من عبي وانجعصت هناك
البحر بيرش عليا اليود وريحة اليود
آدي أنا جاي يا بحر
آدي أنا جاي!

09 يوليو 2008

يا أيها البحر

يا أيها البحر



لقد انقلبت هذه المدونة عدة انقلابات
تشنجت واختلجت
تقلقلت وتزحزحت

الى أن تستقرّ هكذا الى ما لا استقرار له، أي البحر
اذن ها نحن نبحر يا أيها الملاحين الشطار
تمتد أيدينا كأن بغير وعينا وإدراكنا، تمتد الى المجذاف والشراع والسارية والحبل
نقتلع المراسي من مراقدها الطحلبية، وغير الطحلبية منها

هيا