04 أكتوبر 2009

مدوّنون من أجل الغموضية الإرهابية

مدوّنون من أجل الغموضية الإرهابية


Bloggers for Terrorist Obscurantism

[Les blogueurs pour le obscurantisme terroriste]


أيها الإخوان المناضلون، أيها الرفقاء المكافحون،

أينما كنتم فاختشوا واعوا..

أمّا بعد، أمّا بعد،

فاعلموا أنه قد لبث في بواطننا عطش أليم، كما سبح في دواخلنا ظمأ عظيم:

شهوة لاهثة لن يرويها إلا الدم!

علينا يا إخوة بدماء الذين تخلّفوا من البنيويين والشكلانيين وأنصار التنوير..

ولنبعث في قلوبهم الشكّ والزيغ وأشكال الإبهام، فنسحب على أبصارهم غشاوة النصّ وعلى عوراتهم ورقة التفكيك،

ثم لنزرع في حقولهم الملح وننزل في حدائقهم القحط والجدب والفاقة والجفاف، فلا يبقى من الشجر والبلح والبقل والطلح إلا الظلال،

وذلك وفقاً لما كتبه دلوس الونّوس في كتابه « تفضيل الفُطْر على الجذر »

ها هي الطلقة النارية الأولى لحملتنا:

رصاصة أطلقها دريدا ذات نفسه!

" اذ لا يكون ترقّب المستقبل والدعارة بشأنه إلا باعتباره شكل وأشكال الخطر المبين. فإنه الشيء الذي ينبذ العادات المتكوّنة نبذاً تاماً، بل لا يتم الإعلان عنه، التقديم له، إلا باعتباره وحش من الوحوش!"


كما أنه يبهجنا أن نعلن عن ضحيتنا الأولى، فنبلغكم بنجاح عملية اغتيال مدّعي الفلسفة جون سيرل، كبير دجّالي معسكر المعاداة للفرنسية، المسؤول الأول عن اغتصاب آبائنا الروحانيين وهتك حرمة بيوتهم في دهاليز كلية فرنسا العليا،

هذا بعد أن ملأنا محرّك سيارته بشتّى فصول الريزومات وشحنا سلكياتها الداخلية بالتناصّ المسموم، الأمر الذي عطّل فراملها وهو يقودها بسرعة واستهتار أثناء رحلته الصباحية المعتادة على كبري مايو، فانحرفت عن السكة وغرقت تحت أمواج النيل المتعبّبة. ويخمَّن أنه يرقد الآن في بقعة متوحلّة من النهر المذكور على مرمى حجر من مسجد إمبابة وملهاة "السلطانة" الشهيرة..

ويؤكد بعض من شهود العيان أن السيد جون تصرّف خلالها بهدوء تام، فتحلّى بالصبر وسلّم أمره لإرادة خالقه الذي اليه هو راجع..

غير أن البعض الآخر يقسمون بأن المتفذلك الأمريكي قد انتابته حالة فزع شديدة أدّت الى نوبة صرع هائلة أرعبت السيدات وأبكت الأطفال فتفصد الزغد من فمه وزاغت عيناه آخر زوغان..


وهكذا فحيّاكم الله جميعاً وعزّز خطواتكم وأهداكم الصراط الحميد،


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق