14 مارس 2010

قراءات في الغرابة المقلقة (1 ب)

قراءات في الغرابة المقلقة (1 ب)


أنا أحب أوستن.

أجلس الآن في مقهى ستاربوكس، يؤنّبني الضمير صحيح لكن الجو صحو، والحرارة معتدلة، ثم عطر الربيع وطيبه بدأ يشمس علينا. هذه قد تكون أول مرة في حياتي أحترم فيها الجنوب الأمريكاني.

أحنّ الى مصر، لكن، هنا، على مرمى حجر من شقّتي، أجد نفسي محاطاً بأفواج من أهل الخليج. عند تلك الطاولة جماعة من إخواننا العراقيين، وعند تلك الطاولة بعض السعوديين. لا أرى شخصاً واحداً يتكلّم غير اللغة العربية. وهذا ما لم أكن أتوقّعه أبداً في تكساس: الغرابة المقلقة بدأت تنتقم مني. تش تش تش. بيتتش. أختتش. حياتتش. الخ.


ملحوظة: هذا النوع من البوستات لم أره أبداً يناسبني لكن ربنا هو الرزاق.


(واللوحة من أعمال الرفيق جيبارا)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق